مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/21/2022 11:41:00 م

اختبئ في خزنة البنك ٢٧ ساعة دون أن يكتشفه أحد !
اختبئ في خزنة البنك ٢٧ ساعة دون أن يكتشفه أحد ! 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

استكمالاً للمقال السابق ...

 هكذا أصبحت الخطة واضحة وجاهزة للتنفيذ عند سباغياري

 ولكن كان ينقصه الرجال والمعدات، فسافر لمدينة بالقرب من مدينة نيس والتقى بزعماء بعض العصابات ومنهم زعيم عصابة " جرذان المجاري"، والذين أعجبوا بخطته ووافقوا على مساعدته مقابل حصة كبيرة من الغنيمة. 

- وحتى ذلك الحين، كانت كل الأمور الأساسية التي يحتاجها لتنفيذ خطته جاهزة، فقد أمن الرجال الكثر والمعدات،  كانت أول الخطوات التي قام بها، هي نشر عدد كبير من الرجال على الشارع مباشرة فوق مكان الحفر

 وكان قد زودهم بأجهزة راديو ليقوموا بإخبارهم في حال اقترب أشخاص غريبين أو |رجال شرطة |من المكان. 

- وبهذه الطريقة كان سباغياري قد أخذ كل الاحتياطات اللازمة حتى لا تكشف خطته، وكانت عملية الحفر شاقة ومتعبة جداً، وذلك لأن الحفرة صغيرة والأدوات التي يستخدمها الحفارين بدائية جداً حتى لا تصدر أصوات عالية

 ولذلك لم تساعدهم على إنجاز العمل بسرعة، وكان النفق سيء التهوية وحرارته مرتفعة جداً. 

كان العمل بطيء ومتعب ومرهق جداً على الحفارين 

وفي إحدى الأيام انهار واحد منهم من شدة الإرهاق، وفي تلك اللحظة قرر سباغياري أن يقسم العمل على عدد أكبر من الرجال، حتى تكون مدة الحفر قليلة مما يساعدهم على التحمل والإنجاز بسرعة أكبر

 فكانوا يعملون عشرة دقائق ويرتاحون عشرة دقائق. 

حتى أنه تعاقد مع طبيب ليكون على أهبة الاستعداد في جميع الأوقات، لأي حالة طارئة قد تصيب أحد الرجال أثناء قيامهم بعملهم

 والأهم من كل ذلك، أنه قام بتمديد أنابيب تهوية وأسلاك كهربائية لداخل النفق، وكان طول هذه الأسلاك يصل لكيلو متر تقريباً، وكانوا يأخذون الكهرباء من مواقف السيارات الموجودة في موقع قريب من النفق 

وهذه الكهرباء ساعدتهم على تشغيل الإنارة وأنابيب التهوية، مما أدى إلى تحسين مستوى أدائهم بالعمل بشكل كبير. 

كان سباغياري يعلم بأن الخطة تعتمد في نجاحها على راحة الحفارين وقدرتهم على الإنجاز، وكان يحاول أن يوفر لهم أفضل الظروف الممكنة

بعد مرور تسعة أسابيع على بدأ عملية الحفر الصعبة

 تمكنوا من الوصول لجدار| الخزنة| في أول أيام شهر تموز، وكانت فرحتهم لا توصف بسبب تحقيق هدفهم، ولكن سباغياري كان على يقين بأنه مازال أمامهم مهمة صعبة، وهي اختراق الجدار الإسمنتي المسلح والذي تبلغ سماكته حوالي ثلاثين سنتي متر. 

لم تكن عملية اختراق الجدار صعبة بحد ذاتها، ولكن المشكلة بأنهم سيحتاجون إلى معدات وآلات كهربائية ضخمة هذه المرة، فليس من الممكن أن يحفروا الجدار بمعدات بدائية كما حفروا النفق

وكان سباغياري خائف جداً من أن تكون أصوات الحفر عالية وتلفت النظر إليهم، فخرج إلى الشارع وطلب منهم أن يحفروا، وتفاجئ عندما تبين له أن مخاوفه لم تكن في محلها، فالصوت لم يسمع نهائياً. 

وهذا جعله يتساءل إذا كان الحذر الذي أخذه أثناء الحفر لا داعي له أبداً، حيث اضطر للحفر بمعدات بدائية احتاجت جهد ووقت أكبر.

إقرأ المزيد ...

تهاني شويكي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.